ما هو تداول التقلبات؟ 

التقلب (Volatility) هو قياس لمدى تذبذب عوائد ورقة مالية أو مؤشر سوق مع مرور الوقت. غالباً ما يُحدد من خلال الانحراف المعياري أو التباين. القاعدة بسيطة: كلما زاد التقلب، زادت مخاطر الاستثمار. 

في أسواق الأوراق المالية، يرتبط التقلب عادةً بـالتقلبات السعرية الكبيرة (ارتفاعاً أو انخفاضاً). فعندما يتأرجح سوق الأسهم بأكثر من 1% لفترة متواصلة، يُطلق عليه “سوق متقلب”. 

يُشكل تقلب أي أصل مالي عاملاً حاسماً في تحديد أسعار عقود الخيارات. 

ما هو مفهوم التقلبات؟ 

قصد بالتقلب عادةً حجم المخاطرة أو عدم اليقين المرتبط بتغيرات قيمة الأصل المالي. 

التقلب المرتفع: يشير إلى أن سعر الورقة المالية قد يتحرك بحدة صعوداً أو هبوطاً خلال فترة قصيرة. 

التقلب المنخفض: يدل على أن سعر الورقة المالية مستقر ولا يشهد تحركات كبيرة، بل يميل إلى الثبات. 

استغلال التقلبات في التداول 

من خلال فهم التقلبات، يمكنك بناء استراتيجيات تداول ذكية تُعزز من فرصك في الربح. يتم ذلك بعدة طرق: 

• التداول في الأصول المتقلبة: البحث عن الأصول التي تُظهر تحركات سعرية كبيرة. 

• مراقبة التقلبات: استخدامها كمعيار لاختيار الاستثمارات المناسبة. 

• توظيف المؤشرات الفنية: الاستعانة بالأدوات التحليلية المبنية على التقلبات. 

• الاستثمار في الأصول المستقرة: التركيز على ما هو أقل تقلباً حسب الأهداف. 

يُعتبر التقلب مؤشراً بالغ الأهمية لكل من المتداولين على المدى القصير (مثل المتداولين اليوميين والمُتأرجحين) الذين يركزون على التغيرات السعرية اليومية والأسبوعية. 

فكيف يمكن التداول بناءً على التقلبات؟  

يمكن تطبيق هذا المفهوم في أسواق وأطر زمنية مختلفة. في هذه المدونة، سنستعرض استراتيجيات تداول التقلبات التي تُطبق على الأسهم، الفوركس، والسلع. 

قياس التقلب 

لحساب التقلب، نعتمد بشكل أساسي على إحصائيين هما التباين والانحراف المعياري (الذي يمثل الجذر التربيعي للتباين). 

ولأن التقلب يعبر عن التغيرات خلال فترة زمنية محددة، يتم حساب قيمته بضرب الانحراف المعياري في الجذر التربيعي لعدد الفترات ضمن الأفق الزمني، وذلك باستخدام المعادلة التالية: 

التقلب = σ√T 

حيث: 

σ = الانحراف المعياري للعوائد 

T = عدد الفترات ضمن الأفق الزمني (الفترة التي يتم قياس التقلب عليها). 

كيف نقيس التقلب في الأسهم؟  (مثال توضيحي) 

لشرح الأمر ببساطة، لنفترض أن لدينا أسعار إغلاق سهم معين على مدار 10 أشهر، تتراوح من دولار واحد إلى عشرة دولارات (الشهر الأول $1، الثاني $2، وهكذا). 

لحساب التباين، نبدأ بهذه الخطوة الأساسية: 

• حساب المتوسط الحسابي: اجمع كل الأسعار الشهرية: 

(1+2+3+…+10= 55 دولاراً) 

 ثم اقسم المجموع على عدد الأشهر (وهو 10 في هذه الحالة).  

المتوسط الحسابي (أو السعر المتوسط) هو 

5.50 دولاراً (10/55). 

• أوجد الانحرافات: (بين كل قيمة والمتوسط) 

اطرح المتوسط (5.50 دولار) من كل سعر شهري. 

مثال: 10 – 5.50 = 4.50 دولار، ثم 9 – 5.50 = 3.50 دولار، وهكذا حتى 1 – 5.50 = -4.50 دولار.  

(ملاحظة: القيم السالبة مقبولة في هذه الخطوة). 

لتسهيل هذه الحسابات، يُفضل استخدام جدول بيانات. 

• ربّع كل انحراف: 

اضرب كل انحراف في نفسه للتخلص من الإشارات السالبة. 

• اجمع مربعات الانحرافات: 

اجمع كل النتائج المربعة. في مثالنا، مجموع هذه المربعات 82.5 دولاراً. 

• احسب التباين: 

اقسم مجموع مربعات الانحرافات (82.5) على عدد القيم (10). 

التباين الناتج هو = /1082.5= 8.25 دولاراً. 

حساب وتفسير الانحراف المعياري 

لنحصل على الانحراف المعياري، ببساطة نأخذ الجذر التربيعي للتباين. في مثالنا، كانت النتيجة: 

2.87 دولاراً. 

ماذا يعني الانحراف المعياري؟ 

هو مقياس للمخاطرة، يُبين كيف تتوزع الأسعار حول متوسطها. يمنح المتداولين فكرة عن مدى احتمالية ابتعاد السعر عن المتوسط. 

لفهم التوزيع (في ظل التوزيع الطبيعي للأسعار): 

• حوالي 68% من الأسعار تقع ضمن انحراف معياري واحد.  

• 95% من الأسعار تقع ضمن انحرافين معياريين. 

• 99.7% من الأسعار تقع ضمن ثلاث انحرافات معيارية. 

أهمية الانحراف المعياري  

في مثالنا التوضيحي (القيم من 1 إلى 10 دولارات)، لم تكن البيانات موزعة بشكل طبيعي (منحنى جرسي)، بل كانت منتظمة. لذلك، فإن النسب المئوية (68%−95%−99.7%) لا تنطبق عليها مباشرة. 

لماذا لا يزال للمتداولين يستخدمونه إذن؟ 

على الرغم من هذا، يُعد الانحراف المعياري أداة شائعة جداً للمتداولين. السبب هو أن البيانات الفعلية لعوائد الأسعار في الواقع غالباً ما تقترب كثيراً من التوزيع الطبيعي (شكل المنحنى الجرسي)، بخلاف المثال المبسط الذي استخدمناه. 

استراتيجيات تداول التقلبات  

الأسهم المتقلبة يومياً للتداول 

الأسهم المتقلبة هي مفتاح التداول اليومي، فالحركة السعرية الكبيرة المصحوبة بحجم تداول مرتفع تُسهل الدخول والخروج من المراكز على المتداول. 

السهم المتقلب هو الذي تتغير قيمته بشكل ملحوظ يومياً، وقد تزيد هذه التغيرات عن 5%. بعض الأسهم تُظهر هذا التقلب باستمرار، بينما يُظهر البعض الآخر حركات كبيرة في أيام معينة فقط. يمكن للمتداول البحث عن أي من النوعين. 

استراتيجية بسيطة لتداول الأسهم المتقلبة يومياً: 

على الرسم البياني ذي الخمس دقائق، انتظر اتجاهاً قصير الأجل (يُمكن تحديده بالمتوسط المتحرك لعشر فترات). ثم ابحث عن التوحيد (Consolidation)، وهي ثلاثة شموع سعرية تتحرك بشكل جانبي. ادخل الصفقة عندما ينطلق السعر من هذا التوحيد في اتجاه الاتجاه الأصلي. هذه استراتيجية بسيطة وفعالة نسبياً للأسهم عالية التقلب. 

تطبيق تداول التقلبات: حالة سهم الخطوط الجوية الأمريكية 

خلال النصف الأول من عام 2020، أظهر سهم الخطوط الجوية الأمريكية تقلبات يومية تزيد عن 6%، مع اتجاه صعودي غالب. 

لاستغلال هذا التقلب: 

يُمكن للمتداول تحديد وقف خسارة (Stop-Loss) بمقدار 0.02 دولار خارج نطاق التوحيد (Consolidation)، وتعيين هدف ربح (Target) يعادل ضعف حجم المخاطرة (الفرق بين سعر الدخول ووقف الخسارة). 

يُظهر الرسم البياني أعلاه (اتجاه هبوطي مستمر): 

عند وجود اتجاه هبوطي مستمر وتشكيل منطقة توحيد عند قاع (مثل 12.975 دولار)، يمكن الدخول في صفقة بيع (شورت) بمجرد كسر السعر لمستوى التوحيد بنحو 0.01 دولار، أي عند 12.965 دولار. 

تحديد المخاطرة والهدف في صفقة البيع 

لنفترض في مثالنا، أن الحد الأقصى لمنطقة التوحيد هو 13.035 دولاراً، يُحدد وقف الخسارة (Stop-Loss) عند 13.055 دولاراً. 

المخاطرة: 0.09 دولار للسهم (13.055−12.965) 

الهدف: 0.18 دولار للسهم، أي عند سعر 12.785 دولار. 

ملاحظة هامة: 

هذه الاستراتيجية (التداول اليومي) مناسبة لأي سهم ذي اتجاه صاعد. ومع ذلك، تكون أكثر فعالية في الأسهم المتقلبة، حيث تزيد التحركات السعرية الكبيرة من فرص تحقيق الهدف. 

استخدام استراتيجية وقف الخسارة المتحرك 

للحصول على تداول أكثر مرونة، يمكن تبني وقف خسارة متحرك (Trailing Stop-Loss)، كالمتوسط المتحرك لعشرين فترة. هذه الاستراتيجية تُمكن المتداول من تتبع الاتجاهات القوية، وتُشير إلى نقطة الخروج عندما يلامس السعر خط المتوسط المتحرك. 

من الملاحظ أن ارتفاع تقلب مؤشر سوق رئيسي (كـ S&P 500) غالباً ما يُصاحبه ارتفاع في تقلبات الأسهم الفردية المكونة له. 

استغلال اختراقات التقلبات 

اختراق التقلبات (Volatility Breakout) يحدث حين يتجاوز سعر الأصل مستويات الدعم والمقاومة على الرسم البياني، مُعلناً بذلك عن اتجاه جديد. 

لقياس هذه الاختراقات، نستخدم مؤشرات فنية مثل متوسط المدى الحقيقي (ATR – Average True Range) هذا المؤشر يُراقب متوسط حركة سعر الأصل لكل شمعة. 

ارتفاع كبير في مؤشر ATR يُعد إشارة تنبيه قوية للمتداولين بوجود فرصة تداول محتملة، حيث يدل على حركة سعرية قوية تحدث حالياً، واحتمال حدوث اختراق. ويعرف التداول هنا ب استراتيجية “تداول اختراق التقلبات”. 

تداول اختراق التقلبات: مثال الذهب (باستخدام ATR) 

يوضح الرسم البياني لسعر الذهب للساعة الواحدة فرصاً متعددة لاختراق التقلبات. لتحديدها، تم إضافة متوسط متحرك بسيط لـ 20 فترة (SMA 20) إلى مؤشر متوسط المدى الحقيقي (ATR)   

شروط الدخول: 

تُعتبر الصفقة محتملة عندما يتجاوز مؤشر ATR المتوسط المتحرك البسيط. ولزيادة فعالية الإشارة، يجب أن يكون السعر قد تجاوز أيضاً أعلى أو أدنى مستويات التأرجح الأخيرة. هذا يضمن تصفية الإشارات الكاذبة الناتجة عن ارتفاع ATR بدون حركة سعرية حقيقية. 

يوضح الرسم البياني أربع إعدادات لدخول الصفقات. لتحويلها إلى استراتيجية، يجب تحديد نقاط الخروج بوضوح: 

تحديد وقف الخسارة: 

صفقات الشراء: ضع أمر وقف الخسارة أسفل أدنى قاع حديث (مستوى تأرجحي منخفض). 

صفقات البيع: ضع وقف الخسارة أعلى قمة حديثة (مستوى تأرجحي مرتفع). 

يُفضل استخدام المتوسط المتحرك البسيط لـ 20 فترة (SMA 20) كنقطة خروج. هذا المؤشر شائع، ويوفر نقاط خروج دقيقة في الأسواق ذات الاتجاهات القوية. 

عندما يلامس السعر المتوسط المتحرك، فهذا غالباً ما يعني بداية انعكاس للاتجاه أو تباطؤ في الزخم. هذه علامة قوية تستدعي التفكير في إغلاق الصفقة. 

كيفية التداول في الأسواق قليلة التقلب 

تداول الأسواق شديدة التقلب ليس الخيار المفضل للجميع، فغالبية مستثمرين المدى الطويل يفضلون استقرار الأسواق. لكن، يمكن للمتداولين اليوميين أن يستفيدوا حتى من التقلبات المنخفضة عبر دور صانع السوق (Market Maker) هذا يعني تقديم أوامر شراء وبيع للمساهمة في توفير السيولة، والربح يأتي من الفارق بين سعري الشراء والبيع خلال اليوم. 

مثال على كيفية الربح من التقلبات المنخفضة؟ 

لنفترض سهماً بسعر 0.01 دولار أمريكي، لا يشهد تقلبات سعرية كبيرة. إذا كان هناك مشترون عند 0.03 دولار وبائعون عند 0.035 دولار، يمكن للمتداول وضع أمر شراء عند 0.03 دولار وأمر بيع عند 0.035 دولار. في حال تنفيذ الصفقتين، سيحقق ربحاً بنسبة 16.6% دون أي تغير في سعر السهم. 

هذا يوضح كيف أن السهم، وإن لم يكن متقلباً بكمية، فهو متقلب بنسبة مئوية عالية، فكل حركة بقيمة 0.005 دولار تمثل قفزة كبيرة.  

أنواع التقلب 

التقلب الضمني (Implied Volatility) توقعات السوق 

يُعتبر التقلب الضمني (IV)، أو المتوقع، أحد أهم الأدوات لمتداولي الخيارات. يتيح لهم هذا المقياس بتقدير مدى تقلب السوق في المستقبل. 

وظيفته وحدوده: 

بينما يُساعد التقلب الضمني في تقدير الاحتمالات، فإنه ليس تنبؤاً مؤكداً، فهو لا يتوقع حركة السوق المستقبلية بدقة علمية. 

الفرق بينه وبين التقلب التاريخي: 

بخلاف التقلب التاريخي (القائم على الماضي)، ينبع التقلب الضمني من سعر الخيار نفسه، ويعكس توقعات السوق حول التقلبات المستقبلية. هذا يعني أنه لا يمكن الاعتماد على الأداء السابق، بل يجب على المتداولين تقييم الإمكانات المستقبلية للخيار. 

التقلب التاريخي (Historical Volatility) نظرة على الماضي 

التقلب التاريخي (HV)، أو الإحصائي، يقيس مدى تذبذب سعر الأصل بناءً على حركاته السابقة خلال فترات زمنية محددة. يُعتبر هذا المقياس أقل شيوعاً من التقلب الضمني لأنه لا يتنبأ بالمستقبل. 

فهم إشاراته: 

ارتفاع التقلب التاريخي: يدل على أن سعر الأصل يتحرك بسرعة أكبر من المعتاد، مما قد يُشير إلى احتمالية تغيير قادم. 

انخفاض التقلب التاريخي: يعكس زوال الشك وعودة الأسعار إلى الاستقرار. 

يُمكن حسابه بناءً على التغيرات اليومية أو التغيرات بين أسعار الإغلاق. وعادةً ما يُقاس التقلب التاريخي بفترات تتراوح من 10 إلى 180 يوم تداول، حسب الغرض من استخدام الخيارات. 

مؤشرات التقلبات الشائعة 

لتحليل التقلبات في الأسواق، يعتمد المتداولون على عدة مؤشرات أساسية: 

• متوسط المدى الحقيقي (ATR): 

يقيس هذا المؤشر متوسط نطاق حركة السعر لكل فترة زمنية (شمعة). 

• التقلب التاريخي (HV) VS التقلب الضمني (IV) 

التقلب التاريخي(HV) : يقيس حركة السعر في الماضي (موضح على الرسم البياني أدناه) لا ينظر للمستقبل. 

التقلب الضمني(IV) : يُشتق من أسعار الخيارات ويتنبأ بالتقلبات المستقبلية. مثال: تقلب تاريخي منخفض قد يتبعه ارتفاع حاد في التقلب الضمني قبل إعلان مهم مثل قرار الفائدة من البنك المركزي. 

• مؤشر التقلب النسبي (RVI):  

يحلل اتجاه التقلب نفسه (المؤشر السفلي على الرسم البياني). 

فوق 50: يدل على تقلب صاعد. 

تحت 50: يدل على تقلب هابط. 

الاستخدام: يفيد في تأكيد إشارات الدخول:  

• إشارة شراء قوية إذا كان RVI فوق 50. 

• إشارة بيع قوية إذا كان تحت 50.  

لا يُستخدم كمؤشر مستقل. حيث لا يُعتمد عليه بمفرده، بل يجب استخدامه مع استراتيجيات أخرى. 

• مؤشر “CBOE VIX” مؤشر الخوف:  

يقيس هذا المؤشر تقلبات سوق الأسهم على مدار 30 يوماً، ويُستخدم كمقياس لمخاطر السوق. يُحسب بناءً على متوسط أسعار خيارات مؤشر ستاندرد آند بورز 500. 

كيفية استغلال التكنولوجيا في تداول التقلبات الكمية 

ما هي التقلبات الكمية؟ 

تداول التقلبات الكمية (Quantitative Volatility Trading) هي تقنية تعتمد على برامج الحاسوب والخوارزميات للاستفادة من تغيرات التقلبات في الأسواق. 

فائدة البرمجيات: 

تُمكن هذه التقنية من تطبيق الاستراتيجيات على أطر زمنية أقصر بكثير، وتنفيذ صفقات أكثر بكثير مما يستطيع المتداول البشري. 

كيفية عملها: 

يمكن للحاسوب تنفيذ صفقات فائقة السرعة (في أجزاء من الثانية)، مما يسمح له بإجراء مئات أو آلاف الصفقات يومياً، بهدف تحقيق أرباح صغيرة من كل صفقة، وذلك بتطبيق مجموعة متنوعة من الاستراتيجيات التي ناقشناها مسبقاً. 

ختاماً، يمكن استغلال التقلبات في استراتيجيات تداول متنوعة، سواء في الأسواق ذات التقلبات العالية (كالأسهم المتقلبة في التداول اليومي واستراتيجيات اختراق التقلبات)، أو حتى في الأسواق قليلة التقلب من خلال دور صانع السوق. سواء كنت تبحث عن الفرص في الحركات الكبيرة أو تفضل الاستقرار. تذكر دائماً أن الممارسة والتعلم المستمر هما مفتاح النجاح في عالم التداول المتغير.  

هل أنت مستعد لتطبيق واستغلال قوة التقلبات في تداولاتك القادمة؟ توجه إلى نقدي الآن واستفد من رؤى الخبراء والأدوات التعليمية المتنوعة.